السبايلة بعد الهجمات الأخيرة على حزب الله: التركيز الآن على سوريا والعراق

{title}
أخبار الأردن -

قال الباحث في الدراسات الأمنية والاستراتيجية الدكتور عامر السبايلة إنه يمكن تصنيف الرد الإسرائيلي على أنه جزء من عملية استخباراتية كبرى.

وأضاف في حديثه مع صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن إسرائيل رأت أهمية اللجوء إلى ما يسمى بالمواجهات المستمرة المبنية على الاختراقات الاستخباراتية، وهو التكتيك الذي مكنها من تعطيل أجهزة اتصالات "البيجر" التي يستخدمها حزب الله، مما سمح لها بتقويض القدرات العملياتية للحزب دون الانخراط في اشتباكات عسكرية مطولة.

وبين السبايلة أن إسرائيل تخلصت من جزئية "البيجر" وانتقلت إلى جزئية أخرى تستثمر من خلالها معلوماتها وقدراتها الاستخباراتية لتوجيه ضربات كبرى، مثل تلك التي حدثت مؤخرًا، للحد من مخاطر المواجهة المباشرة.

وأشار إلى أن هذا النوع من المواجهات يخدم الجانب الإسرائيلي في تقليل حدة المواجهة مع حزب الله، ما يعني خسائر أقل في حال حدوث مواجهة مباشرة، فمن خلال استهداف سلاسل الإمداد والبنية الأساسية لحزب الله بشكل استباقي، تهدف إسرائيل إلى شل القدرات التشغيلية للجماعة دون التورط في صراع مطول ومكلف.

بالانتقال إلى جبهة لبنان، أوضح السبايلة أنه كان من الطبيعي بعد تخفيض مستوى القتال في غزة، وإنهاء المواجهات فيها، واحتواء الضفة الغربية بشكل كبير، أن يتم الانتقال إلى لبنان ضمن ما يسمى باستراتيجية الجغرافيا الأمنية، ما يعني أن المرحلة القادمة بعد الضربات الاستخباراتية العميقة ستتمحور حول قطع فرص الإمداد اللوجستي لحزب الله، أي أن التركيز الآن سيكون على سوريا، وحتى العراق.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير